Tuesday, October 19, 2010

.المشاكل البيئية في الأردن

نوره عبود, باحثة مستقلة
منذ القدم، تفاعل الإنسان مع البيئة الطبيعية المحيطة به وفي توافق بينه وبينها ,فلقد استخدم مواهبه في إيجاد تقنيات لإستيفاء حاجاته سواء من  الطعام أو المسكن، فكانت مبتكراته في الإنتاج  طبيعية وقد نفذت بنفس المواد التي قدمتها البيئه له. ومع الثورة الصناعية والتقدم التكنولوجي خلال النصف الثاني من القرن الماضي , باتت المشاكل البيئية من أهم المشاكل التي يواجهها العالم اليوم, فببساطة لا يمكن الإستمرار في النمط الإستهلاكي الحالي في إستخدام المصادر الطبيعية من ماء وطاقة وغيرها,  وهكذا فرضت المشاكل البيئية من ظاهرة الإحتباس الحراري والتلوث وغيرها على العلماء والمعنيين عالمياً التفكير لإتخاذ إجراءات صعبة ولكنها حتمية لتحسين كفاءة الإستخدام وحفظ الموارد الحيوية سواء لأسباب بيئية أو إجتماعية أو إقتصادية أو صحية .
أما في الأردن, فلقد قدرت دراسة للبنك الدولي(  (2004,2006حجم الكلفة الإقتصادية  للتدهور البيئي بحوالي 205 مليون ديناراً سنوياً مبنية على تقدير النفقات الصحية المترتبة على تلوث المياه والهواء وتكلفة العلاج وتدهور الأراضي الزراعية والنظام البيئي [7,10] وكما أوضح وزير البيئة خالد الإيراني فإن تكلفة هذا التدهور الأردن تقارب الـ 5% من الناتج المحلي الإجمالي] 53 [. فعلى سبيل المثال , ظاهرة الإحتباس الحراري التي تأثرت بها الكرة الأرضية بشكل عام خلال السنوات الأربعين الماضية, فلقد أظهرت مقارنات محطات رصد درجات الحرارة في الأردن إلى زيادة تصل إلى 8,2 درجات مئوية بالرغم أن التقرير الوطني يبين أن الأردن لا يساهم إلا بقدر ضئيل من الغازات المسببة لظاهرة تغير المناخ حيث أن هذه النسبة أقل من 1,0% ]27[ ،وبناءاً عليه فإن الأردن بالذات معرض لتأثيرات التغير المناخي التي سوف تصيب بشكل أساسي قطاعات المياه والزراعة والصحة العامة ]11,56,27 [
لا شك أن تاريخنا الإستثماري في الأردن لا يؤشر إلى الخير فيما يتعلق بتجاهل الأبعاد البيئية حيث أن هذا التاريخ برهن على أن عقلية التاجر هي التي سيطرت على متخذ القرار التنظيمي ما أدى إلى إتساع المشاكل البيئية من تلوث وتصحر وغيرها. وبعد سلسلة من الخيارات التنموية الخاطئة باتت الحكومة الأردنية الآن في مواجهة مهمة صعبة لإعادة تأهيل المناطق الساخنة بيئياً والتي تنتشر في كل الأردن وهذا يتطلب جهداً وطنياً شاملاً لا يتضمن الحكومة ووزارة البيئة فحسب بل يجب أن يشمل العديد من المؤسسات القطاعية الأخرى التي لها دور تكاملي تلعبه في العمليات اللازمة  للحفاظ على البيئة الأردنية, بل ويجب إشراك المجتمع المدني في هذه المهمة] 38 [.كما يجب أن تكون هناك جهة إلزامية تتابع التنفيذ وجهة تشريعية تضع التشريعات المناسبة وذلك لضرورة إتباع المواصفات الخضراء . إذن الإهتمام و معالجة القضايا البيئية ليست ترفاً بل حاجة ماسة وتحتاج إلى سرعة إتخاذ  قرار لمعالجتها بأسرع وقت ممكن . ومن الجدير بالذكر أن الأردن إحتل المرتبة (84) من أصل (164) عالمياً في مؤشر الإستدامة البيئية الصادرعن جامعة بيل في عام 2005،وحصل على المرتبة( 70) من أصل( 149) بلداً في مقياس الأداء البيئي العالمي لعام[2007  45,9 [.
إن مجتمعنا المحلي لديه القدرة على تقبل أساليب جديدة في التنمية المستدامة وإستبدال بعض السلوكيات المضرة بالبيئة  بسلوكيات جديدة في حال تم تقديم الدعم والمساندة المقرونة بالتوعية حول أهمية التنمية المستدامة. غير أن التوعية وحدها، بدون أدوات إقتصادية وتنظيمة لا يمكن أن تنجح في تغيير سلوك المواطن, فبالرغم من خلو الدستور الأردني من النص على الحق في بيئة سليمة لكن يوجد توجهات إلى تطبيق التشريعات البيئية وتفعيلها والحد من المخالفات البيئية بمختلف أنواعها.
أهم المشاكل البيئية في الأردن :
 يعتبر الأردن مهداً لعدد من الحضارات فلقد تم إنشاء المستوطنات البشرية فيه منذ أوائل التاريخ القديم , وكنتيجة طبيعية لما يهده العالم من تغيرات كبيرة وكثيرة في كافة المجالات خاصة في مجال الإتصال والمواصلات في أواسط القرن الماضي, ومع تزايد أعداد السكان الطبيعي وتغير نمط حياتهم تتفاقم المشاكل البيئية التي تهدد الفوائد البيئية والإقتصادية والروحية والجمالية والثقافية التي يتم إستنباطها حالياً من الموارد الأرضية الحية .ومما زاد المشكلة سوءاً هو تأثرالمملكة بالوضع السياسي في المنطقة وموجات النازحين التي أدت إلى زيادة عدد السكان بشكل غير عادي ومفاجئ وبالتالي فإن الضغط على الموارد الطبيعية كإستعمالات المياه والطاقة شهدت تزايداً ملحوظاً خلال العقود الماضية.
تكمن مشاكل الدول النامية عامة والأردن خاصة بالمشاكل المادية ونقص الخبرات المؤهلة .ومن المهم التطرق إلى ذكر أكبر وألد أعداء البيئة وهي الحروب حتى بالنسبة لدولة مثل الأردن التي لم تتورط بأي حرب حتى الآن, فمن المعروف أن البيئة لا تعترف بالحدود السياسية ,فالتلوث الناجم عن الحروب مثل تلوث الهواء لا يؤثر فقط على الدول المتورطة بل وعلى الدول المجاورة أيضاّ. بشكل عام, يمكن تقسيم المشاكل البيئية في الأردن إلى :
  • مشاكل بيئية عامة : وهي مشاكل بيئية تعاني منها المملكة على وجه العموم.
  • مشاكل بيئية خاصة : وهي مشاكل بيئية تعاني منها منطقة أو محافظة معينة على وجه الخصوص نتيجة لطبيعة النشاطات البشرية القائمة فيها.
أولاً : المشاكل البيئية العامة في المملكة
 1.النفايات الصلبة العامة:
تعتبر النفايات واحدةً من أكبر المشاكل البيئية في الأردن حيث تصل نسبة إنتاج النفايات الصلبة حالياً إلى 1,670,000  طن سنوياً بمعدل (3850 ) طن يومياً]5,8,9[, ما يقارب 60% منها عبارة عن مواد عضوية وهذه النسبة تزيد في المناطق خارج عمان ]8[, ويتم نقل هذه النفايات إلى المكبات حيث يوجد حاليّاً 21 موقع مكب في الأردن لا تلبي الإحتياجات الصحية لطمر النفايات بإستثناء مكب نفايات الغباوي[8,9].إن زيادة النشاط الإقتصادي يعني زيادة إنتاج النفايات الصلبة والتي يمكن أن تشكل خطراً كبيراً على النظام البيئي وصحة الإنسان في حال عدم إداراتها بالشكل الأمثل. إن النفايات الصلبة والخطرة أصبحت مشكلة تلوث حقيقية فحتى الآن لا يوجد تقنيات حديثة للتخلص من هذه النفايات. ومن أهم مصادر النفايات الصلبة الصناعية صناعات التعدين والصناعات الكيماوية والصناعات الصغيرة والمتوسطة. أما النفايات الخطرة فهي أكثر إثارةً للتخوف, لذا فمن الضروري تحسين وسائل إعادة التدوير داخل المنشآت الصناعية. ويبين الجدول (1) تطور إنتاج  الفرد من النفايات والإنتاج  التراكمي (حجم المشكلة) في الأردن من عام 2001 حتى 2006.
جدول 1   [1]
السكان
المعدل اليومي للفرد (كغم)
السنة
2724346
0.915
2001
2814249
0.928
2002
2907120
0.941
2003
3000147
0.954
2004
3096152
0.967
2005
3192133
0.980
2006














            ويجدرالإشارة في هذا السياق إلى النفايات الطبية التي تشكل خطراً بيئياً وصحياً على السكان, حيث أنه بالإضافة إلى ضعف الرقابة والتقنيات المستخدمة للتخلص من هذا النوع من النفايات الخطيرة, إلا أنه ثمة مشكلةً أخرى تمت ملاحظتها في بعض المدن الأردنية وهي التخلص من النفايات الطبية بإلقائها في الحاويات المنتشرة في الشوارع العامة والتي تشكل خطراً كبيراً على حياة المواطن بإعتبارها سموماً خطيرة وتحتوي على قنابل جرثومية]33[ .أما مشكلة النفايات البحرية فهي تسبب خسائر فادحة منها خسائر في الحياة البحرية فضلاً عن التكاليف الباهظة التي ستتكبدها الدولة في سبيل السيطرة على التلوث البحري وتداعياته التي تصيب الصيادين بالعديد من الخسائر الإقتصادية, إن المد الإقتصادي والتقدم والزراعي ساهما في الضغط الشديد على المصادرالبيئية في العقبة وخصوصاً الشعاب المرجانية التي تعتبر عماد السياحة البيئية البحرية الفريدة في العقبة,كما أن عدم إتباع الطرق المناسبة في جمع ونقل ومعالجة هذه النفايات فاقم حجم المشكلة ]55 [.
كيف يتم التخلص من النفايات الصلبة في الأردن ؟
يعتبر الطمر الطريقة المفضّلة للتخلّص من النفايات في الأردن مقارنة بالبلدان الأكثر تقدّماً حيث أن النسبة المئوية من النفايات الصلبة التي يعاد معالجتها وإستخدامها حالياً تتراوح  0 - 5% ]6,7,19 [أما عن إعادة التدوير فأهم وأول المبادرات التي حدثت كانت من قبل المجتمع المدني]8 [
2. التصحر
تعتبر ظاهرة التصحر من أهم وأخطرالمشاكل البيئية التي تهدد الأراضي الزراعية ومعظم المناطق القاحلة وشبه القاحلة في الأردن, فالتصحر يؤثرعلى التنوع البيولوجي مما يؤدي إلى الإخلال بالتوازن البيئي الذي بدوره يؤدي إلى مشاكل بيئية وصحية ,كما أن للتصحرآثاراً أمنية وإجتماعية وثقافية وسياسية ]37 [.عالمياً ووفقاً لتقديرات برنامج الأمم المتحدة للبيئة فإن القيمة الإنتاجية المفقودة سنوياً في الدول النامية بسبب التصحر تقدر بـ 16 مليار دولار ]63 [.إن من أحد أهم الأسباب التي تؤدي إلى تفاقم ظاهرة التصحر في الأردن هو الزحف العمراني المستمرعلى الأراضي الزراعية, حيث خسرنا في العقود الثلاثة الماضية حوالي 25% من الأراضي الصالحة للزراعة لغايات البناء والإسكان]12,37 [.إن التخفيف من آثار مشكلة التصحر ومن ثم حلها يتمثل بإدارة الموارد الطبيعية إدارة مستدامة مما ينعكس إيجاباً على الجانبين الإجتماعي والإقتصادي, وذلك من خلال إستغلال الأراضي غير القابلة للزراعة للنشاطات الإقتصادية والسكنية وإستخدام الحصاد المائي للأغراض الزراعية في المناطق شبه الجافة كما فعل الأجداد الأنباط,وزراعة المناطق شبه الصحراوية بالأصناف التي تتناسب مع بيئتها تجنباً لزحف الصحراء. ويجدر بالذكر أن الأردن وقع في على الإتفاقية الدولية لمكافحة التصحر عام 1996] وزارة الزراعة, مديرية الحراج والمراعي. [
 3. مشكلة المياه :
1.مشكلة شح المياه : يعتبر الأردن إحدى الدول الأربع الأفقر بمصادر المياه في العالم ]36,54[, كما أكدت إحصائيات وزارة المياه أن حصة المواطن من المياه تقلصت إلى 160 متراً مكعباً سنوياً ،فيما تشير المقاييس الدولية إلى أن خط الشح المائي 500 متر مكعباً سنوياً, إن عشرة أحواض مائية في الأردن من أصل 12 مستنزفة إستنزافاً شديداًَ وبحسب خبير المياه في المفوضية الأوروبية في عمان أندرو وارساب فإن إحتياطي الأردن من المياه سينفد بحلول عام 2025 ]36[ .وبالرغم أن الأردن لا يتعبر بلداً مسبباً للتغير المناخي، إلا أنه سيتأثر بهذا التغير من حيث حدوث تراجع كبير في مصادر المياه السطحية بنسبة 30% وتراجع في هطول الأمطار وفي الإنتاجية الزراعية وهي تمثل عصب الحياة والتنمية في العالم العربي والأردن ]37 [.
 2.مشكلة تلوث المياه إن سلسلة من حالات التلوث المائي في المحافظات الأردنية برهنت على مدى ضعف الصيانة وجودة شبكات المياه فعلى سبيل المثال, في منشية بني حسن في محافظة المفرق خلال عام 2007 حدثت حالة تسمم جماعي غير مسبوقة أصابت حوالي ألف شخص من سكان المنطقة بالإضافة إلى حوادث متفرقة أخرى حدثت في العاصمة و إربد]24[
4. مشاكل تلوث  الهواء:
إن الصناعة بشكل عام ساهمت بالتأثير سلباً على البيئة الأردنية من خلال تلويث الهواء والضجيج وإنتاج النفايات الصلبة ومياه الصرف الصحي والروائح العادمة والتأثيرات السلبية على حياة الإنسان. خاصة الصناعات الثقيلة والمتوسطة منها,مثل مصفاة البترول والفوسفات والإسمنت وغيرها التي تعتبر المصادر الرئيسية الثابتة لتلوث الهواء في الأردن.أما أكبر وأخطرالمصادر المتحركة لتلوث الهواء تتمثل بقطاع النقل حيث أن زيادة عدد السيارات ووسائل النقل المختلفة أدت إلى زيادة متوقعة في تلوث الهواء خصوصًا في الأماكن المزدحمة بالحافلات والمواقع الصناعية المضغوطة, ويتطلب ذلك إستخدام التقنيات البيئية الحديثة في تقليل نسب إنبعاثات التلوث من المصانع] 52,46[
5.الطاقة :
 يواجه الأردن تحديات بيئية كبيرة في الطاقة؛ إذ يستورد 96 % من الطاقة التي يستهلكها. إن تسارع النمو الاقتصادي والسكاني أدى إلى إزدياد معدلات إستهلاك الطاقة بجميع أشكالها من النفط الخام ومشتقاته والغاز الطبيعي والكهرباء والطاقة الشمسية وخاصة للأغراض الصناعية والمنزلية ليرتفع إستهلاكها بنسبة 5,40 % ]69,67[ حالياً ,هنالك توجهات في الأردن نحو إيجاد وإستخدام مصادر طاقة بديلة ومستدامة مثل الطاقة الشمسية والغاز مع إمكانية تطويرتكنولوجيا لإستخلاص  الطاقة من الصخر الزيتي بطريقة مجدية اقتصادياً ونظيفة بيئياً تطوير وفتح كل مجالات الإبداع الوطني في التحول إلى طاقة بديلة ] 70[
6.مشكلة تأثر التنوع الحيوي و الإنقراض :
            يوافق الإقتصاديون والبيئيون أن للتنوع الحيوي قيمة للإنسانية فهو بإختصارأداة لمحاربة الفقر وتحسين نوعية الحياة من ناحية إقتصادية وصحية وبيئية. لقد بات التراجع العالمي في التنوع الحيوي واحداً من أهم القضايا البيئية الخطيرة التي تواجه الإنسانية ,فبالرغم من الدعم الهام الذي يقدمه التنوع الحيوي للمجتمعات الإنسانية بيئياً وإقتصادياً وصحياً وثقافياً وروحياً, إلا أن النظم البيئية تتعرض لتدهور في الأنواع وفي التنوع الجيني والذي يتناقص بمعدلات خطيرة خاصة في البلدان النامية, أدى التأثير الناجم عن التراجع الملحوظ على التنوع الحيوي إلى الخروج بالإتفاقية العالمية للتنوع الحيوي و التي صادق عليها الأردن عام    1993]60,39 [.
يعتبر التنوع الحيوي في الأردن مثيرًا للإهتمام حيث أن موقعه بين ثلاث قارات منحه أربع مناطق بيئية جغرافية مميزة هي: منطقة حوض البحر المتوسط,والمنطقة الإيرانية-الطورانية ,والمنطقة الإفريقية- تحت الإستوائية ,والمنطقة الصحراوية العربية  .تتميز المملكة بوجود تنوع حيوي وبيئي كبير حيث تحتوي على (4) أنظمة بيئية هي بيئة البحرالميت ووادي الأردن وخليج العقبة والصحراء التي تشكل (80%) من مساحة البلاد ]9 [.خلال المئة وعشرين عاماً الماضية فقد الأردن العديد من الأنواع النباتية والحيوانية المحلية أوأصبحت هذه الأنواع  تواجه الإنقراض, وكما ورد عن وزير البيئة خالد الإيراني فإن الأردن يخسر سنويا 330مليون دينار نتيجة لتدهور التنوع الحيوي ]66 [.إن حالة التناقص الرئيسي الحاصل في أعداد الحيوانات المعروفة غالباً مثل الطيور والثدييات غير معروفة لأغلب الأنواع على المستوى الوطني ,وذلك لوجود نقص بالبحث العلمي المنظم و عدم وجود أسلوب علمي موحد للدراسة . ونادراً ما نجد دراسات أردنية حول إستخدام التقنيات الحيوية بشكل مباشر أو غير مباشر فيما يتعلق بالتنوع الحيوي] 39[.
7.مشكلة الفقر :  
إن البيئة السليمة تقود إلى إقتصاد قوي ومجتمع صحي لمواجهة الطبيعة الهشة للنظم البيئية والتي تحوي الظروف الإجتماعية والإقتصادية والجغرافية والمناخية للبلاد, حيث أن الحفاظ على  والإستعمال الحكيم للمصادر البيئية والتنوع البيئي  يعتبر أساساً لرفاهية أي مجتمع ومحاربة الفقر خاصة في المناطق الريفية ,و يؤدي إلى التحسن العام في الظروف الصحية ونوعية الحياة .إن للفقرعلاقة متبادلة مع البعد البيئي في التنمية حيث يعتبر الفقراء أكثر فئات المجتمع تأثراً بالتلوث البيئي, كما أن الفقر قد يكون أحد مسببات التدهور البيئي حيث أن إحتياجات الفقراء وسبل معيشتهم الملحة تعني غالباً القيام بممارسات مدمرة للبيئة مثل الرعي الجائر وقطع الأشجار. يجب علينا كمجتمع نسعى إلى التقدم إعتماد التنمية الإجتماعية المستدامة مع الأخذ بعين الإعتبار النشاطات البيئية في المجتمعات المحلية كوسيلة لمكافحة الفقر] 5,35 [
ثانياً  : المشاكل البيئية الخاصة :
فعلى سبيل المثال لا الحصر  :
عجلون:  تعاني المنطقة الأكثر خضرة والتي تحتفظ بحوالي 50% من الغابات الطبيعية الباقية في الأردن من الإعتداء على الثروة الحرجية نتيجة مماراسات المواطنين الخاطئة,  كإستخدام السموم للتخلص من الخنزير البري والرعي الجائر،  بالإضافة إلى تعرض الأشجار التاريخية في بعض المناطق من المحافظة إلى تعديات وصلت في خطورتها إلى قلع بعض الأشجار ونقلها من مكانها الذي صمدت فيه مئات السنين لتباع كسلعة تجارية مقابل عشرات الدنانير.]49,51, 59, 64, 68 [
خليج العقبة :  هو حالة فريدة لمنطقة ساحلية ضيقة ذو أهمية عالمية تنبع من موقعه الجغرافي فهو يشكل المنطقة البرية الوحيدة التي تربط بين إفريقيا وأوروبا وآسيا, يمتد الجزء الأردني من خليج العقبة إلى مسافة 27 كم فقط لم تبق سوى7 كيلومترات من الساحل في حالة "طبيعية" , فخليج العقبة المنفذ البحري الوحيد للأردن معرض للضغط الثلاثي من "مثلث التهديدات البيئية" المتمثل في السياحة والصناعة والنقل]23[. إن الموارد الطبيعية في العقبة تشكل العمود الفقري للجذب السياحي ولكن التأثيرات التراكمية للإستثمارات المتعددة والنمو الاقتصادي الكبير قد تؤثر على بيئة العقبة إلى درجة تؤدي إلى تدمير الجوهر الرئيسي للقيمة المضافة لها] 38[.لقد  تم بيع أفضل الأراضي الساحلية في الشاطئ الجنوبي العقبة والتي تتميز بأجمل ثروة طبيعية بأسعار زهيدة لبناء منتجعات سياحية خاصة والتي لم يستفد منها المجتمع المحلي في العقبة, كما أن هذا المشروع قام ببناء "بحيرة إصطناعية " في الساحل ستتحول قريباً إلى مكرهة صحية  وهذا ما حدث في إيلات. حالياً لم يبقى  للأردنين إلا متنفس وحيد على ساحل العقبة وهو "المحمية البحرية"  في الشاطئ الجنوبي.
الزرقاء : سبق وأن وصفها وزير البيئة خالد الإيراني بـ"بؤرة التلوث البيئي" في الوقت الذي أكد فيه أن الحكومة لا يوجد بيدها عصا سحرية لإنهاء التلوث البيئي الذي خلف في عشرات السنين خلال فترة وجيزة ]13,30[ .فالقرارات التنموية والإقتصادية الخاطئة في مدينة الزرقاء والتي جمعت أكثر من 70% من مصانع الأردن في هذه المنطقة  أدت إلى إرتفاع معدل التلوث البيئي الذي حول الزرقاء إلى مدينة طاردة للسكان ]21[. فسيل الزرقاء والذي كان نهراً في الماضي أصبح واحداً من أكبر التحديات البيئية في الأردن, أما منطقة الهاشمية فهي تعتبر منطقة ساخنة بيئياً حيث أنها صاحبة مثلث التلوث الشهير :المحطة الحرارية ومصفاة البترول ومحطة الخربة السمراء[28[ .أما الرصيفة والتي تعتبر أكبر لواء أردني ,باتت أكبر تجمعات تلويث بيئية في الأردن نتيجة غزو مناجم الفوسفات عام 1934 [20,21[ . إن كل هذه الخسائرالبيئية لها أضرار إجتماعية وإقتصادية وصحية واضحة وبالتالي تعتبر عملية إعادة تأهيل منطقة الزرقاء مطلباً وطنياً ملحاً وهذا يعني جهدًا وطنياً شاملاً، حيث أن أي جهد الآن سيكون أقل كلفة منه في المستقبل كما أن عملية إعادة تأهيل المواقع البيئية الملوثة تجارب حدثت في الكثير من دول العالم وتتطلب التخطيط السليم وتوفر الموارد المالية والبشرية والقرار الملتزم إضافة إلى عامل الوقت[18,19]
نهر الأردن  يشكل نهر الأردن وروافده مورداً حيوياً هاماً كما أنه يمثل قيمة إقتصادية عالية,إن نهر الأردن مهدد  بخطر الجفاف والتلوث الذين باتا مشكلتين بيئيتين أساسيتين يجب التنبه إليها , حيث خسر نهر الأردن حوالي 90% من كمية مياهه في السنوات الماضية ,أما عن التلوث الذي يعاني منه النهر فهي مشكلة ذات طبيعة سياسية (http://www.alarrabnews.com/newsView.php?id=6924)  ]20 [
المحافظات التي تعاني من التلوث الناتج عن مصانع الإسمنت ومناجم الفوسفات: تعتبر حالة مصنع الإسمنت حالة نموذجية لمشكلة الحقوق البيئية للمواطن الأردني، حيث يعتبر وجود مصنع الإسمنت في قلب بلدة الفحيص منذ العام 1950 أحد أهم البؤر الساخنة للتلوث البيئي في الأردن ],29, 34,36,37[, أما عن قطاع الفوسفات تعتبر الأردن ثاني أكبر مصدر للفوسفات في العالم ,أثر هذا القطاع على زيادة إستهلاك موارد المياه و التأثير على المياه الجوفية و التغيرات الجيومورفولوجية في مواقع التعدين.
 وادي الأردن الذي يعتبر من أحد أكثر الأنظمة البيئية تميزاً في العالم وكذلك من أكثرها هشاشة, حيث يمثل هذا النظام البيئي أكثر مناطق العالم إنخفاضاً عن سطح الأرض وهو البحر الميت (حوالي 400 متر تحت سطح البحر) والمهدد هو الآخر بالجفاف حيث يتراجع مستوى سطحه بمعدل 80 سم /سنة.والتي تعتبر شواطئوه والواحات والمناطق المجاورة له مستودعاً للموارد الحيوية الصحراوية النادرة .كما الحال في مشكلة نهر الأردن, تعتبر مشكلة إستنزاف البحر الميت مشكلة سياسية ليست الأردن المسؤول الرئيسي فيها.
المشاكل البيئية المرتبطة بالعولمة وإتفاقية " الكويز ":  إن البيئة  بعلاقتها المباشرة بالتنمية المستدامة ، هي إحدى المجالات التي تشهد تأثراً كبيراً بظاهرة العولمة وما يصاحبها من تحريرالتجارة وإجتذاب الإستثمارات الخارجية. يعتبر إضعاف القوانين الوطنية لحماية البيئة وإضعاف المعاهدات البيئية الدولية من مخاطر التجارة الحرة على البيئة, كما أن الدول النامية بالذات معرضة لعمليات القرصنة الحيوية Bio-piracy و لإستتراف الموارد الطبيعية غير المتجددة كالمياه الجوفية وموارد التعدين. أضف إلى ذلك أن العولمة قد تساهم في إنتشار ملاذات التلوث الدولية و المنتجات المعدلة وراثياً ذات التأثيرات البيئية السلبية]43[.
أما عن تأثيرات العولمة على البيئة الأردنية فهي تتمثل بزيادة الضغط على مصادر المياه الشحيحة أصلاً والموارد الطبيعية وإستخدام الأراضي وزيادة إستهلاك الطاقة, كما أنها ساهمت في زيادة إنتاج النفايات الصلبة والسائلة والخطرة وفي التأثيرعلى نوعية الهواء, وبالرغم من الأخطار التي تشكلها العولمة على البيئة الأردنية إلا أنه يمكن إستغلال هذا التحدي من أجل تنفيذ الإصلاحات البيئية الكثيرة التي يحتاجها الأردن في سبيل  التطور العلمي والتشريعي في المجالات البيئية]43[.
 بناء على إتفاقية المناطق الصناعية المؤهلة في الأردن التي وقعت بين إسرائيل والولايات المتحدة والأردن والمسماة بإتفاقية الـ "كويز" (Qualified Industrial Zones- QIZ) في  1997, تم افتتاح أول منطقة صناعية مؤهلة في مدينة إربد، وإرتفع عدد المناطق الصناعية من هذا النوع إلى 12منطقة أواخر عام 2006 ]2,41[. بالرغم من الأرقام المثيرة للإنطباع للوهلة الأولى بخصوص  حجم الصادرات التي بلغت حوالي 1‚2 مليار دولار عام 2005, إلا أنه لا يصل إلى الخزينة الأردنية إلا 1% من هذه العوائد والتي لا تشكل دعم مالي مناسب لتحقيق أهداف التنمية الوطنية ]40,41[, كما و أن تأثيرهذه الزيادة الفعلي على الإقتصاد الأردني الكُلي مَحدودًا للغاية في مجالات التوظيف والإستثمار والصادرات ونقل التكنولوجيا ،نظراً لإعتمادها على المواد الخام والمدخلات والعمالة الأجنبية بشكل كبير. إنّ معظم المبادرين لإقامة هذه المصانع كانوا من جنسيات آسيوية والذين آثروا إستيراد معظم العمال من دول جنوب شرق آسيا حيث شكلت العمالة الأجنبية ما نسبته 4,75% (والتي تشكل ضغوطاً بشرية إضافية على الموارد البيئية خاصة المائية منها) ،بينما لم تشكل نسبة العمالة المحلية حتى عام 2009 أكثر من 6‚24% من إجمالي القوى العاملة والمتوقع أن تكون في الواقع أقل من هذه النسبة ]41,40,3 .[
إن مجموعة الشواهد التي تراكمت خلال السنوات الماضية تشير إلى عدم تحقيق إستفادة واضحة على الصعيد التنموي-الإجتماعي للمجتمعات المحيطة بالكويز  ,حيث لا زالت ظروف العمل السيئة التي تتضمن ضعف الرقابة العمالية والصحية والبيئية  تحد من إنتشار العمالة الأردنية في هذه المناطق , كما أنه لا يتوفر معلومات عن الكلفة البيئية لهذه المناطق والتي تتضمن كلفة موارد المياه والطاقة ومعالجة التلوث والتي يتحملها الإقتصاد الأردني. من الجدير بالذكر أنه من المتوقع أن  مزايا QIZ ستتلاشى بعد عام 2011 وتفقد اي ميزة لها مقارنة بإتفاقية التجارة الحرة]42,40 [.
لقد تم التطرق إلى البعدين الإقتصادي والإجتماعي بالإضافة إلى البعد البيئي في هذا البند تأكيداً على أهمية العدالة البيئية والإهتمام بالفقراء في التخطيط للمستقبل الإقتصادي ,لأن الإهتمام بهم هو الذي سيضمن سلامة الإقتصاد الوطني والعالمي وإستمراريته .يجب عدم السماح بنقل الصناعات الملوثة وإدخال المواد المضرة إلى الأردن بحجة تشجيع الإستثمار، كما أنه يجب إدخال العامل البيئي في الخطط التنموية ,وإن كان ولا بد من التجارة الحرة فيجب تشجيع الإستثمار في مجال حماية البيئة مثل التخلص من النفايات والخدمات البيئية المختلفة .إن من المهم إشراك الجمهور عبر التنسيق مع الجمعيات غير الحكومية وأصحاب الإختصاص في مختلف القطاعات  للمشاركة في عملية تقييم آثار الإنضمام لإتفاقيات التجارة الدولية على البيئة الأردنية ومراقبة هذه التأثيرات والإستجابة لها بفعالية ، ومن أهم القضايا التي يجب متابعتها هي تدهور الموارد الطبيعية والتراثية الأردنية نتيجة إنشاء مرافق صناعية جديدة و حماية حقوق العمال في بيئة صحية وسليمة


[1] عايش, سعدالله محي الدين. "تجربة امانة عمان الكبرى في معالجة النفايات الصلية." امانة عمان الكبرى. Web. May 2010. www.msc.gov.jo/pdf/19.pdf.


 

المصادر :
  1. شهوان, محمد. "العمارة الطينية... عمارة الفقراء؟! عودة للتراث... ومحاكاة للبيئة 4-http://www.annoormagazine.com/mag/ar/149/tahkikat/tahkikat_i.asp
  2. بن عبدالعزيز, د. منصور. "عمارة الطين في البلاد العربية والبلاد الغربية, طرق البناء السائدة ومحاور التطوير المقترحة." المجلة المعامرية العربية. Web. 20 May 2010. http://www.3marah.com/vb/showthread.php?2055-%DF%CA%C7%C8-%DA%E4-%C7%E1%DA%E3%C7%D1%C9-%C7%E1%D8%ED%E4%ED%E5
  3. عاشور, هدير. العمارة الطينية. Rep. Web. 20 May 2010. http://www.el-benaa.com/vb3/showthread.php?t=1866
  4. النفايات الصلبة في الأردن ودور إعادة التدوير في التقليل منها." www.mrcjordan.com. Web. 20 May 2010. <www.mrcjordan.com/arabic/articles/Solidwaste_in_Jordan.doc>.
  5. العمري, محمد عبد السلام. عمارة الفقراء أم عمارة الأغنياء؛ رؤية موضوعية لعمارة حسن فتحي. Vol. 1. مكتبة مدبولي, 2004.
  6. Khashashneh, Dr. Mohammed. "Hazardous Waste Management in Jordanو." MEEF - Middle East Economic Engineering Forum Home. Web. 06 July 2010. <http://www.eng-forum.com>.
  7. [10]وردم, باتر محمد. "تقدير كلفة التدهور البيئي في العالم العربي." مرصد البيئة الاردنية. 3 May 2008. Web. 1 May 2010. <http://www.arabenvironment.net/arabic/archive/2008/5/557861.html>.
  8. وردم, باتر محمد. "لماذا لم ينجح الأردن في إنشاء نظام متكامل لإعادة التدوير؟." مرصد البيئة الاردنية. 22 Apr. 2008. Web. 1 May 2010. <http://www.arabenvironment.net/arabic/archive/2008/5/557861.html>.
  9. وردم, باتر محمد. "ملخص مسودة تقرير حالة البيئة في الأردن2009 , الرأي: طارق الحميدي." مرصد البيئة الاردنية. 18 Dec. 2008. Web. 1 May 2010. <http://www.arabenvironment.net/arabic/archive/2008/5/557861.html>.
  10. 10.الهمالي, جمال, احمد رضوان, فيصل الشريف, and ابوصـــــالح. "شيخ المعمارين...والداعي للأصالة العربية في العماره - ملتقى المهندسين العرب - أول ملتقى هندسي عربي." ãáÊÞì ÇáãåäÏÓíä ÇáÚÑÈ. Web. 06 July 2010. <http://www.arab-eng.org/vb/t102370.html>.
  11. وردم, باتر محمد. "الأردن وتغير المناخ, هذه المقالة تنشر بالتزامن مع صحيفة الدستور الأردنية." مرصد البيئة الاردنية. 22 Nov. 2008. Web. 1 May 2010. <http://www.arabenvironment.net/arabic/archive/2008/5/557861.html>.
  12. .وردم, باتر محمد. "التصحر والإسمنت يحاصران الأراضي الزراعية. " مرصد البيئة الاردنية. Mar. 2006. Web. 12 May 2010. <http://www.arabenvironment.net/arabic/archive/2006/3/29664.html>.
  13. الخياط, هالة. "ملخص لاهم الاحداث البيئية في الاردن عام 2006." جريدة الغد, Jan. 2007. Web. May 2010. <http://www.arabenvironment.net/arabic/archive/2006/3/29664.html>.
  14. وردم, باتر محمد. "المجلس الأردني للأبنية الخضراء: حلول لأزمة الطاقة والمياه." مرصد البيئة الاردنية. Jan. 2010. 14. Web. May 2010. <http://www.arabenvironment.net/arabic/archive/2010/1/999806.html>.
  15. عايش, سعدالله محي الدين. "تجربة امانة عمان الكبرى في معالجة النفايات الصلية." امانة عمان الكبرى. Web. May 2010. <www.msc.gov.jo/pdf/19.pdf>. .
  16. وردم, باتر محمد. "الأردن وتغير المناخ." مرصد البيئة الاردنية. Nov. 2009. Web. May 2010. <http://www.arabenvironment.net/arabic/archive/2009/11/974800.html>.
  17. وردم, باتر محمد. "العلاقة بين الفقر والبيئة." مرصد البيئة الاردنية. 23 Jan. 2007. Web. 1 May 2010. <http://www.arabenvironment.net/arabic/archive/2008/5/557861.html>.
  18. شعيب, عمرو. "دراسة أمريكية : الطلاء باللون الابيض يمكنة خفض درجة حرارة العالم." البيئة الانDec. 2009. . 18 Web. 1 June 2010. <http://www.ennow.net/?browser=view_article&ID=401&lang=0&loac=0§ion=15&supsection=&file=0&keyword=>.
  19. Khashashneh, Dr. Mohammed. "Hazardous Waste Management in Jordan." Ministry  of Environment-Amman, 2008. Web. May 2010. <www.escwa.un.org/divisions/.../10-11Feb07_3-Khashashneh%20intro.pdf>.
  20. "كيف يمكن إنقاذ نهر الأردن؟ - مرصد البيئة الأردنية." Arab Environment Watch - Jeeran Blogs. 2009. Web. 16 June 2010. <http://www.arabenvironment.net/arabic/archive/2009/5/874481.html>.
  21. وردم, باتر. "25 بليون كيس بلاستيك في العالم العربي وغياب تام لبرامج إعادة التدوير - مرصد البيئة الأردنية." Arab Environment Watch - Jeeran Blogs. 2007. Web. 16 June 2010. <http://www.arabenvironment.net/arabic/archive/2007/10/347308.html>
  22. . طبيلة, رشا. "توجه لتبني المشاريع الصديقة للبيئة في القطاع السياحي في الأردن - مرصد البيئة الأردنية." Arab Environment Watch - Jeeran Blogs. الغد, 2008. Web. 16 June 2010. <http://www.arabenvironment.net/arabic/archive/2008/5/557849.html>.
  23. وردم, باتر. "نقل الميناء إلى الشاطئ الجنوبي في العقبة: هل يهدد البيئة البحرية؟ - مرصد البيئة الأردنية." Arab Environment Watch - <http://www.arabenvironment.net/arabic/archive/2008/4/544297.html>.Jeeran Blogs. 2008. Web. 16 June 2010.
  24. وردم, باتر. "في الذاكرة الأردنية: 2007 عام التلوث المائي - مرصد البيئة الأردنية." Arab Environment Watch - Jeeran Blogs. 2008. Web. 16 June 2010. <http://www.arabenvironment.net/arabic/archive/2008/1/430272.html>.
  25. .وردم, باتر. "البيئة الأردنية في العام 2007 : الظروف الاقتصادية تلقي بثقلها على نوعية البيئة - مرصد البيئة الأردنية." Arab Environment Watch - Jeeran Blogs. 2008. Web. 16 June 2010. <http://www.arabenvironment.net/arabic/archive/2008/1/428787.html>.
  26. وردم, باتر. "الإعلام البيئي في الأردن وتحديات ثورة المعلومات - مرصد البيئة الأردنية." Arab Environment Watch - Jeeran Blogs. 2007. Web. 16 June 2010. http://www.arabenvironment.net/arabic/archive/2007/7/262234.html
  27. خالد, الإيراني. "مقال وزير البيئة الأردني: نحو دمج البيئة في القطاعات الاقتصادية - مرصد البيئة الأردنية." Arab Environment Watch - Jeeran Blogs. Web. 16 June 2010. http://www.arabenvironment.net/arabic/archive/2007/6/241536.html
  28. ابو عريضة, محمد. "حول محطة "الخربة السمراء"...المواطنون يفتحون النوافذ بعد 20 عاما - مرصد البيئة الأردنية." Arab Environment Watch - Jeeran Blogs. صحيفة الغد, 2007. Web. 16 June 2010. <http://www.arabenvironment.net/arabic/archive/2007/3/183106.html>.
  29.  القطامين, فيصل. "سكان بلدة القادسية في الأردن يعتصمون ضد انبعاثات مصنع الإسمنت - مرصد البيئة الأردنية." Arab Environment Watch - Jeeran Blogs. صحيفة الغد, 2007. Web. 16 June 2010. <http://www.arabenvironment.net/arabic/archive/2007/1/145217.html>.
  30.  الخياط, هاله. "ملخص لأهم الأحداث البيئية في الأردن عام 2006 - مرصد البيئة الأردنية." Arab Environment Watch - Jeeran Blogs. صحيفة الغد, 2007. Web. 16 June 2010. <http://www.arabenvironment.net/arabic/archive/2007/1/145220.html>.
  31.  وردم, باتر. "الآثار الاجتماعية والبيئية للمناطق الصناعية المؤهلة في الأردن - مرصد البيئة الأردنية." Arab Environment Watch - Jeeran Blogs. 2006. Web. 16 June 2010. <http://www.arabenvironment.net/arabic/archive/2006/12/130939.html>.s
32.      سكان الفحيص يعتصمون ضد مصنع الإسمنت ووزارة البيئة تعد بالمزيد من الإجراءات الرقابية - مرصد البيئة الأردنية." Arab Environment Watch - Jeeran Blogs. 2006. Web. 16 June 2010. <http://www.arabenvironment.net/arabic/archive/2006/11/120832.html>.s
33.      العبيديين, فهد. "اختصاصيون يحذرون من حرق النفايات الطبية بمكب النفايات في العقبة - مرصد البيئة الأردنية." Arab Environment Watch - Jeeran Blogs. صحيفة الغد, 2006. Web. 16 June 2010. <http://www.arabenvironment.net/arabic/archive/2006/10/105668.html>.
35.      البعد البيئي في استراتيجية مكافحة الفقر - مرصد البيئة الأردنية." Arab Environment Watch - Jeeran Blogs. وزارة التنمية الاجتماعية, 2006. Web. 16 June 2010. <http://www.arabenvironment.net/arabic/archive/2006/7/73498.html
36.      علامة خطر: المياه الجوفية في الأردن تنضب في العام 2025 - مرصد البيئة الأردنية." Arab Environment Watch - Jeeran Blogs. صحيفة الدستور, 2006. Web. 16 June 2010. 36 <http://www.arabenvironment.net/arabic/archive/2006/4/42141.html>.s
38.      . البيئة" على جدول الأولويات الوطنية: نحو استثمارات تراعي الأبعاد البيئية! - مرصد البيئة الأردنية." Arab Environment Watch - Jeeran Blogs. Aldostoor Newspaper, 2006. Web. 16 June 2010. <http://www.arabenvironment.net/arabic/archive/2006/2/18736.html>.
39.      . الإستراتيجية الوطنية للتنوع الحيوي وخطة العمل , وزارة البيئة , 2003
40.      . وردم, باتر. "الآثار الاجتماعية والبيئية للمناطق الصناعية المؤهلة في الأردن - مرصد البيئة الأردنية." Arab Environment Watch - Jeeran Blogs. 2006. Web. 16 Sept. 2010. <http://www.arabenvironment.net/arabic/archive/2006/12/130939.html>.
41.       أرملي, نبيل. "الكويز الأردني-الإسرائيلي: ثمار السلام الفجّة." Welcome to the Official Website of Arabs48! 2008. Web. 13 Sept. 2010. <http://www.arabs48.com/display.x?cid=16&sid=66&id=51238>.
42.       دراسة: اتفاقية المناطق الصناعية المؤهلة فشلت في تنويع وسائل الإنتاج وتأثيرها على الاقتصاد الوطني محدود." WwW.almuharrir.net. Web. 13 Sept. 2010. <http://almuharrir.net/NewsRead.aspx?ID=2531>.
43.       وردم, باتر. "تأثير العولمة والتجارة الحرة على البيئة في الأردن." مرصد البيئة الأردني. Print.
44.       Trade, Of. "التقرير السنوي لعام 2004." وزارة الصناعة والتجارة. Web. 13 Sept. 2010. <http://www.mit.gov.jo/>.
45.      الظاهر, لانا. "الأردن فـي المرتبة 70 على (مؤشر الأداء البيئي العالمي)." The Royal Society for the Conservation of Nature. 2008. Web. Sept. 2010. <http://www.rscn.org.jo/orgsite/RSCN/NewsandEvents/PressReleases/NewsDetails/tabid/186/ItemID/220/language/ar-JO/default.aspx>.
46.      زيادة عدد مركبات البنزين 6 اضعاف والديزل 10 أدى لزيادة كبيرة بنسبة تلوث الهواء." The Royal Society for the Conservation of Nature. 2008. Web. 13 Sept. 2010. <http://www.rscn.org.jo/orgsite/RSCN/NewsandEvents/PressReleases/NewsDetails/tabid/186/ItemID/309/language/ar-JO/default.aspx>.
47.      إعمار الحصن» تنظم ورشة بعنوان «الزراعة العضوية نحو بيئة نظيفة وغذاء آمن„." The Royal Society for the Conservation of Nature. 2008. Web. 13 Sept. 2010. <http://www.rscn.org.jo/orgsite/RSCN/NewsandEvents/PressReleases/NewsDetails/tabid/186/ItemID/330/language/ar-JO/default.aspx>.
48.       بيئيون: لا يوجد سياسة واضحة لتدوير النفايات." The Royal Society for the Conservation of Nature. 2008. Web. 13 Sept. 2010. <http://www.rscn.org.jo/orgsite/RSCN/NewsandEvents/PressReleases/NewsDetails/tabid/186/ItemID/349/language/ar-JO/default.aspx>.
49.       اجتماع تنسيقي لتكثيف الرقابة على الثروة الحرجية في جرش وعجلون." The Royal Society for the Conservation of Nature. Web. 13 Sept. 2010. <http://www.rscn.org.jo/orgsite/RSCN/NewsandEvents/PressReleases/NewsDetails/tabid/186/ItemID/386/language/ar-JO/default.aspx>.
50.      . أبو ديّة, د. أيّوب. "أثر قطع الأشجار على الانحباس الحراري." The Royal Society for the Conservation of Nature. 2008. Web. 2010<http://www.rscn.org.jo/orgsite/RSCN/NewsandEvents/PressReleases/NewsDetails/tabid/186/ItemID/384/language/ar-JO/default.aspx>.
51.      تحطيب الغابات الحرجية من يحمي غاباتنا..!" The Royal Society for the Conservation of Nature. 2008. Web. 13 Sept. 2010.1   <http://www.rscn.org.jo/orgsite/RSCN/NewsandEvents/PressReleases/NewsDetails/tabid/186/ItemID/428/language/ar-JO/default.aspx>.
52.      الحسن, فريهان. "مختصون: أدخنة عوادم الحافلات من أخطر أنواع التلوث الهوائي ." The Royal Society for the Conservation of Nature. 2008. Web.  13 Sept. 2010..http://www.rscn.org.jo/orgsite/RSCN/NewsandEvents/PressReleases/NewsDetails/tabid/186/ItemID/449/language/ar-JO/default.aspx>.
53.      ابو يوسف, غادة. "تكلفة التدهور البيئي في الأردن تقارب الـ 5% من الناتج المحلي الإجمالي." The Royal Society for the Conservation of Nature. Web. 13 Sept. 2010.  <http://www.rscn.org.jo/orgsite/RSCN/NewsandEvents/PressReleases/NewsDetails/tabid/186/ItemID/444/language/ar-JO/default.aspx>.
54.      . الفارس, ايمان. "مؤشرات سوداوية حول مستقبل المياه في الأردن" The Royal Society for the Conservation of Nature. Web. 13 Sept. 2010.  <http://www.rscn.org.jo/orgsite/RSCN/NewsandEvents/PressReleases/NewsDetails/tabid/186/ItemID/465/language/ar-JO/default.aspx>.
55.      عطيات, فرح. "الملكية لحماية البيئة": النفايات الصلبة تهدد الكائنات البحرية بالعقبة." The Royal Society for the Conservation of Nature. Web. 13 Sept. 2010.   <http://www.rscn.org.jo/orgsite/RSCN/NewsandEvents/PressReleases/NewsDetails/tabid/186/ItemID/456/language/ar-JO/default.aspx>.
56.      لعالم العربي من أكثر المناطق تضررا بالتغير المناخي." The Royal Society for the Conservation of Nature. Web. 13 Sept. 2010. <http://www.rscn.org.jo/orgsite/RSCN/NewsandEvents/PressReleases/NewsDetails/tabid/186/ItemID/510/language/ar-JO/default.aspx>.
57.      لجنيدي: النفايات الطبية والصناعية تحديات تواجه (البيئة)." The Royal Society for the Conservation of Nature. Web. 13 Sept. 2010. <http://www.rscn.org.jo/orgsite/RSCN/NewsandEvents/PressReleases/NewsDetails/tabid/186/ItemID/605/language/ar-JO/default.aspx>.
58.      وردم, باتر. "الآثار الاجتماعية والبيئية للمناطق الصناعية المؤهلة في الأردن - مرصد البيئة الأردنية." Arab Environment Watch - Jeeran Blogs. Web. 13 Sept. 2010. <http://www.arabenvironment.net/arabic/archive/2006/12/130939.html>.
59.      ابو دية, ايوب . "تلويث البيئة .. مسؤولية مَن؟." The Royal Society for the Conservation of Nature. Web. 13 Sept. 201058. http://www.rscn.org.jo/orgsite/RSCN/NewsandEvents/PressReleases/NewsDetails/tabid/186/ItemID/630/language/ar-JO/default.aspx>.
60.      فريحات, علي. "الاعتداء على الثروة الحرجية ابرز المشاكل البيئية فـي عجلون." The Royal Society for the Conservation of Nature. 2009. Web. 13 Sept. 2010. <http://www.rscn.org.jo/orgsite/RSCN/NewsandEvents/PressReleases/NewsDetails/tabid/186/ItemID/647/language/ar-JO/default.aspx>.
61.      عطيات, فرح. "الاستثمار والزحف العمراني وقطع الأشجار تهدد التنوع الحيوي في المملكة." The Royal Society for the Conservation of Nature. Web. 13 Sept. 2010. <http://www.rscn.org.jo/orgsite/RSCN/NewsandEvents/PressReleases/NewsDetails/tabid/186/ItemID/720/language/ar-JO/default.aspx>.
62.      الأكياس البلاستيكية: خطر كبير يصعب تحلله ويؤثر على البيئة والكائنات الحية." The Royal Society for the Conservation of Nature. Web. 13 Sept. 2010. <http://www.rscn.org.jo/orgsite/RSCN/NewsandEvents/PressReleases/NewsDetails/tabid/186/ItemID/719/language/ar-JO/default.aspx>.
63.      التلوث البيئي.. عدوان عالمي." The Royal Society for the Conservation of Nature. 2009. Web. 13 Sept. 2010. <http://www.rscn.org.jo/orgsite/RSCN/NewsandEvents/PressReleases/NewsDetails/tabid/186/ItemID/742/language/ar-JO/default.aspx>.
64.      ابو يوسف, غادة. "الايراني: التصحر يفقد الدول النامية 16 مليار دولار سنويا." The Royal Society for the Conservation of Nature. Web. 13 Sept. 2010 6. <http://www.rscn.org.jo/orgsite/RSCN/NewsandEvents/PressReleases/NewsDetails/tabid/186/ItemID/843/language/ar-JO/default.aspx>.
65.      نصر, مريم. "الغابات في الأردن تتقلص لمصلحة اللون الأصفر." The Royal Society for the Conservation of Nature. Web. 13 Sept. 20106. <http://www.rscn.org.jo/orgsite/RSCN/NewsandEvents/PressReleases/NewsDetails/tabid/186/ItemID/891/language/ar-JO/default.aspx>.
66.      تادرس, رانيا. "الايراني:330 مليون دينار خسائر الأردن سنويا جراء تدهور التنوع الحيوي." The Royal Society for the Conservation of Nature. Web. 13 Sept. 201065. <http://www.rscn.org.jo/orgsite/RSCN/NewsandEvents/PressReleases/NewsDetails/tabid/186/ItemID/945/language/ar-JO/default.aspx>.
67.      تادرس, رانيا. "الايراني:330 مليون دينار خسائر الأردن سنويا جراء تدهور التنوع الحيوي." The Royal Society for the Conservation of Nature. Web. 13 Sept. 2010. <http://www.rscn.org.jo/orgsite/RSCN/NewsandEvents/PressReleases/NewsDetails/tabid/186/ItemID/945/language/ar-JO/default.aspx>.
68.      نصر, مريم. "الأبنية الخضراء تحد من مخاطر الكيماويات وتقلص هدر المياه والطاقة." The Royal Society for the Conservation of Nature. Web. 13 Sept. 2010. <http://www.rscn.org.jo/orgsite/RSCN/NewsandEvents/PressReleases/NewsDetails/tabid/186/ItemID/1204/language/ar-JO/default.aspx>.
69.      محمية غابات عجلون: ممارسات تهدد التنوع الحيوي في أجمل بقاع الأردن." The Royal Society for the Conservation of Nature. Web. 13 Sept. 2010. <http://www.rscn.org.jo/orgsite/RSCN/NewsandEvents/PressReleases/NewsDetails/tabid/186/ItemID/1312/language/ar-JO/default.aspx>.
70.      . فياض, احمد. "الصخر الزيتي من أهم البدائل المتاحة لحل مشكلة الطاقة في المملكة مستقبلا." 2008. Web. 15 Sept. 2010. <http://www.addustour.com/ViewTopic.aspx?ac=%5CEconomy%5C2008%5C01%5CEconomy_issue83_day02_id14721.htm>.
71.      النفراةتي, محمد. "الفوائد والمخاطر المحتملة لبرنامج للطاقة النووية في الأردن." 2007. Web. 15 Sept. 2010. <http://marocenv.maktoobblog.com/421097/ الفوائد-والمخاطر-المحتملة-لبرنامج-لل/>.
72.      Castillo, A., A. Magana, A. Pujadas, L. Martinez, and C. Godinez. 2005. Understanding the interaction of rural people with ecosystems: A case study in a tropical dry forest of mexico. Ecosystems 8:630-643.
73.      Oleson, J. J., D. Hope, C. Gries, and J. Kaye. 2006. Estimating soil properties in heterogeneous land-use patches: a Bayesian approach. Environmetrics 17:517-525.
74.      Norris, T. B., J. M. Wraith, R. W. Castenholz, and T. R. McDermott. 2002. Soil microbial community structure across a thermal gradient following a geothermal heating event. Applied and Environmental Microbiology 68:6300-9.
75.      Farber, S., R. Costanza, D. L. Childers, J. Erickson, K. Gross, M. Grove, C. S. Hopkinson, J. Kahn, S. Pincetl, A. Troy, P. Warren, and M. Wilson. 2006. Linking ecology and economics for ecosystem management. Bioscience 56: 121-133.
76.      لسواك. أسرار وفوائد مكوناته." الشرق الأوسط - جريدة العرب الدولية. Web. 16 Sept. 2010.75 http://www.aawsat.com/details.asp?section=65&article=487787&issueno=10883
77.      السواك." Web. 16 Sept. 2010. <http://www.khayma.com/hawaj/arrak.htm>.
78.      Dong, Hailiang et al. "Microbial Ecology." Microbial Ecology 51.1 (2006): 56-81. Print.

About Me

My photo
I am well educated molecular microbiologist holding many degrees in the field, have very good Experience in Environmental Leadership, crisis management as well as organizing events. I have my own Environmental project that will be applied soon inshalla (if God wants) Like swimming, hiking, camping, planting, drawing and arts in general